بدأت القصة عند زيارتي للأهل في مدينتي حيث كنت أقطن في العاصمة وأدرس في الجامعة وكانت زياراتي لمدينتي وأهلي تكاد تكون سنوية ولمدة لا تتجاوز اليومين .
وفي ذلك اليوم بعد وصولي لمنزل والدي وبعد أن ارتحت من عناء السفر جلست في فناء البيت المطل على حديقة للمنزل أحتسي الشاي واذ بشاب يقبل علي ويمر من جانبي لا ينظر الي حتى …….ويدخل الى غرفة مجاورة – كان والدي يؤجرها –
وعندها استغربت سلوكه في عدم رمي التحية والسلام أو حتى النظر الي وهو ما جعلني أسارع لوالدي بسؤاله عن هذا الشاب فأجابني : أنه شاب اسمه اسامة ….. من قرية …. من قرى المدينة وهو يعمل موظفاً في مؤسسة المياه في مركز المدينة وقد استأجر تلك الغرفة منذ شهرين
ولكن والدي سألني
- ما سبب سؤالك يا زوربا ؟.
فأجبت : فضول فقط..!
وبعد تلك الحادثة صار عندي فضول بالتعرف على هذا الشخص وصرت كلما خرج من غرفته أو دخل أبادره أنا بالسلام والتحية وكان يرد علي بكل برود لم أقابل به من قبل …وبقيت هناك على غير العادة ولأول مرة.... لمدة اسبوع كامل حتى استطعت أن أكسب وده وأن يدعوني لغرفته المستأجرة ذات مساء وأن أتبادل معه الحديث وبعد فترة أسبوع آخر أصبحنا أصدقاء بصعوبة بالغة وهنا بدأت القصة.....
بينما كنا نتبادل الأحاديث... فسألته :
- زوربا : أسامة أراك متجهم الوجه دوماً مع أن ملامح وجهك وتفاصيله لا يجب أن توحي بهذا الحزن؟؟؟؟.
- اسامة : يا صاحبي أنا في الحقيقة لم أكن بهذا الحزن لكن….
- أنا : لكن ماذا ؟؟؟
- أسامة : كل ذلك بسبب وبدأت الكآبة تغطي وجهه وشاركت يده بحركة مشابهة
- أنا : ما هي قصتك أخبرني بها ...
- أسامة : يا صاحبي سأخبرك قصتي لعل حزني هذا تجد له تبريراً في نفسك وتعذرني حقاً ...
- أنا : كلي آذان صاغية ..
- أسامة : أنا ابن قرية جميلة من القرى الجنوبية اسمها .... وابن عائلة ريفية فقيرة الحال بذل والدي كل ما بوسعهم حتى اتخرج من المدرسة الثانوية وأسجل في المعهد التجاري في جامعة دمشق وكنت قد استأجرت غرفة صغيرة في أحد أحياء ضواحي دمشق - في التضامن – وقد كانت حياتي جداً جميلة وقد لفها روتين جميل من الذهاب للمعهد صباحاً والعمل مساءً - حيث عملت موظفاً في جريدة البعث في دمشق – وكانت الحياة في دمشق لا تخلوا من بعض الطقوس الشخصية فقد كنت أحب فتاة - اسمها نادية - تدرس في مدرسة قريبة فكنت أوصلها للمدرسة صباحاً - قبل ذهابي للمعهد – وأعود لاوصلها لشارع قريب من بيتها – عند قدومي من المعهد –
وكما كنت على علاقة مع أرملة لها ثلاث أطفال صغار كان بيتها يجاور غرفتي - في التضامن - وكانت كبلسم يداوي ليلاً حالكاً كنت لا أحب أن أعيشه وحيداً......
وكنت يا صديقي في ما مضى شخصاً يملك أصدقاء أوفياء نمضي كل يوم جمعة في ضحك وجلسات لا تخلوا من الفرحة والبهجة وكنوا دوماً يفتقدون وجودي اذا غبت في يوم عنهم لأنهم كما كانوا يدعونني - ملك الجلسة – لأن الظحك لم يكن يفارقني وناهيك عن النوادر وسرعة البديهة في الردود المضحكة ...
وكان أقربهم الي صديقي ( أدهم ) صديق طفولتي الذي كان يقطن في حي مجاور وكان مدفن اسراري كما كنت أنا له كذلك.....
أنا : حياة فعلاً هادئة ورتيبة وممتعة ..
اسامة : صحيح ولكن ... – واشعل لفافة تبغ خرج منها دخان يكفي ليشعل ألف سؤال وسؤال ؟؟؟
- أنا : ماذا حدث ....؟
وفي ذلك اليوم بعد وصولي لمنزل والدي وبعد أن ارتحت من عناء السفر جلست في فناء البيت المطل على حديقة للمنزل أحتسي الشاي واذ بشاب يقبل علي ويمر من جانبي لا ينظر الي حتى …….ويدخل الى غرفة مجاورة – كان والدي يؤجرها –
وعندها استغربت سلوكه في عدم رمي التحية والسلام أو حتى النظر الي وهو ما جعلني أسارع لوالدي بسؤاله عن هذا الشاب فأجابني : أنه شاب اسمه اسامة ….. من قرية …. من قرى المدينة وهو يعمل موظفاً في مؤسسة المياه في مركز المدينة وقد استأجر تلك الغرفة منذ شهرين
ولكن والدي سألني
- ما سبب سؤالك يا زوربا ؟.
فأجبت : فضول فقط..!
وبعد تلك الحادثة صار عندي فضول بالتعرف على هذا الشخص وصرت كلما خرج من غرفته أو دخل أبادره أنا بالسلام والتحية وكان يرد علي بكل برود لم أقابل به من قبل …وبقيت هناك على غير العادة ولأول مرة.... لمدة اسبوع كامل حتى استطعت أن أكسب وده وأن يدعوني لغرفته المستأجرة ذات مساء وأن أتبادل معه الحديث وبعد فترة أسبوع آخر أصبحنا أصدقاء بصعوبة بالغة وهنا بدأت القصة.....
بينما كنا نتبادل الأحاديث... فسألته :
- زوربا : أسامة أراك متجهم الوجه دوماً مع أن ملامح وجهك وتفاصيله لا يجب أن توحي بهذا الحزن؟؟؟؟.
- اسامة : يا صاحبي أنا في الحقيقة لم أكن بهذا الحزن لكن….
- أنا : لكن ماذا ؟؟؟
- أسامة : كل ذلك بسبب وبدأت الكآبة تغطي وجهه وشاركت يده بحركة مشابهة
- أنا : ما هي قصتك أخبرني بها ...
- أسامة : يا صاحبي سأخبرك قصتي لعل حزني هذا تجد له تبريراً في نفسك وتعذرني حقاً ...
- أنا : كلي آذان صاغية ..
- أسامة : أنا ابن قرية جميلة من القرى الجنوبية اسمها .... وابن عائلة ريفية فقيرة الحال بذل والدي كل ما بوسعهم حتى اتخرج من المدرسة الثانوية وأسجل في المعهد التجاري في جامعة دمشق وكنت قد استأجرت غرفة صغيرة في أحد أحياء ضواحي دمشق - في التضامن – وقد كانت حياتي جداً جميلة وقد لفها روتين جميل من الذهاب للمعهد صباحاً والعمل مساءً - حيث عملت موظفاً في جريدة البعث في دمشق – وكانت الحياة في دمشق لا تخلوا من بعض الطقوس الشخصية فقد كنت أحب فتاة - اسمها نادية - تدرس في مدرسة قريبة فكنت أوصلها للمدرسة صباحاً - قبل ذهابي للمعهد – وأعود لاوصلها لشارع قريب من بيتها – عند قدومي من المعهد –
وكما كنت على علاقة مع أرملة لها ثلاث أطفال صغار كان بيتها يجاور غرفتي - في التضامن - وكانت كبلسم يداوي ليلاً حالكاً كنت لا أحب أن أعيشه وحيداً......
وكنت يا صديقي في ما مضى شخصاً يملك أصدقاء أوفياء نمضي كل يوم جمعة في ضحك وجلسات لا تخلوا من الفرحة والبهجة وكنوا دوماً يفتقدون وجودي اذا غبت في يوم عنهم لأنهم كما كانوا يدعونني - ملك الجلسة – لأن الظحك لم يكن يفارقني وناهيك عن النوادر وسرعة البديهة في الردود المضحكة ...
وكان أقربهم الي صديقي ( أدهم ) صديق طفولتي الذي كان يقطن في حي مجاور وكان مدفن اسراري كما كنت أنا له كذلك.....
أنا : حياة فعلاً هادئة ورتيبة وممتعة ..
اسامة : صحيح ولكن ... – واشعل لفافة تبغ خرج منها دخان يكفي ليشعل ألف سؤال وسؤال ؟؟؟
- أنا : ماذا حدث ....؟