ليس غريبا أن ترى طالبا في كلية الادب العربي وكليات العلوم الانسانية يحمل على ظهره
هما واحدا وهو هم الترفع بعد أن كانت هذه الكليات يوما ما عداد (ديسبل) يقيس
مستوى اي حدث بموقفه ، لان الترفع في كلية مثل كلية الادب العربي وهي محور
حديثي، هو معجزة تستحق أن تدون في مذكرة الطالب المتخمه بالتعب والانكسار والخذلان،
ليس لأن هذا الطالب كسول وغير موهب، بل لأن النجاح والترفع في هذه الكلية يحتاج
الى نور يهبط من السماء كي يلهم استاذة ودكاترة ومشرعين الكلية أن يعطوا الطالب ما
يستحقة من درجات، فهل يعقل أن يدرس احدهم ليلا نهارا وعند الامتحان يكتب بشكل
ممتاز ويحلل بطريقة ادبية ويستشهد باسلوب فني، و(يطلس ورقته) من اول سطر الى
اخر سطر بمعلومات من محاضرات الاساتذه والمراجع الادبية والكراسات المقرره، أن
يأخذ درجات أقل من العشره، كيف سيخرج هذا الطالب الانسان نحو الحياة وهو محمل
بانكسار الجامعه نحو العمل؟ حدثني أحدهم أن السنة تأخذ معه سنتين رغم رصيده
العلمي الذي ينافس به اساتذته، وأخر اسر لي ان قمة الحداثة في الكلية تتوقف عند
المتنبي فلا تلج الادب المعاصر الا من اضيق ابوابه... واخر يمر من أمام لوحة النتائج
دون ان ينظر اليها فقد حكم مسبقا أنه راسب.
الى متى ستبقى هذه المعاناة مستمره، مع طلاب الادب العربي خاصة؟؟
إلى اصدقاء لي يعيشون على الامل