كل الطرق الى ثغرك مزدحمة بالكلمات...
تنتظر دورها بصمت قاتل..
آن لي الرحيل ..مع ما تبقى من أنفاسك ذات ربيع
اليك انت ..... تتضمحل المسافات..... على وقع الاهات
اعبر ايلول و مثله تشرين ....... يطهرني المطر
يغسلني من ذنوبي ....... لاحضر بين يديك الهة الربيع
تثمر اغصاني ........ و تستبيحني عصافير الجنة ....
استقي حياتي من ندى قلبك ..........
و تعود الحياة لجذور اضناها الجفاف
منذ زمن ليس ببعيد ...قالت لي عجوز ..
لا تعشق غريباً قد يرحل..
: ارتعش قلبي على وقع كلماتها ...
تهادت كل تعابير اللغة ...
: فأنا الغريب دوماً
: وأنا الراحل أبداً..
في زمن الرحيل التقينا
كلا يخطو متثاقلا ......... يحمل اه ... يضمها بين حنايا ضلوعه
\لفني بين جوانحه المتعبة
\انتعشت روحي ...... و فاض لهيبها ........
حلقت بانتشاء .......
نظرت حائرة لاقول من انت
من تكون ...........
تغيرت خريطة الأرض..
فاضت انهارها شبقاً..ذابت ثلوجها نشوة
أصبح القمر يسكن قلبك ..
أصبح للطريق معنى...
فبين شفتيك ..ولدت حضارات واندثرت امم
: منذ أحببتك ...
...............
منذ احببتك
اصبح للون الربيع لون اخر ..........
دخلت الدنيا بمرحلة تكوين جديدة
تسلل ايلول مبتعدا .......... حمل معه زفرات الشتاء الباردة
: و اشتعلت كواكب السماء .......... لتصبح مشاعل طريقنا
تسلل القمر في ليلة هادئة ..... مبتسما ...... شاهدا على ولادة
تطايرت خصلات شعري ...... غطت وجنيتك
صمت السكون ........حين لمست راحتك وجنتي
منذ احببتك ............ اصبح للحب عزفا اخر
: .........
أتعلمين سيدتي ..ان
لغة العصافير ...خلقت لأجلك
: وان
: تكور الأرض ...استجابة لتكور عينيك
: وان صهيل الأحصنة الجامح ..تعبير عن جسدك
: وان
مداعبة طفل لوردة شامية....يشبه لمستك الحانية على يدي
: قد لا تعلمي ...كل ذلك
: ولكنك تشعرين به...
.............
حين اسلمت بحبك............ عتقت من كافة قيودي
احسست بمرحلة تكويني الناضح على صخب نبضك
تحررت من صمت الكلمة ............ لاطلق العنان لاه الحب
حين تغلغت اصابعك بين خصلات الشعر ....... بدات مرحلة مخاض لولادة
شعرت بانفاسك تعطرني كما الياسمين
طوقتني بعطر جسدك ............ فخلقت الانثى النائمة
: منذ ان توجت سيدا على قلبا .............
عرفت ما تكون الهة خلقت للتو .
....
: على الجسر العتيق انتتظرتك.....
كل فتاة تعبر أنت
: وكل فتاة لا تعبر انت...
كل رائحة بنفسجية تعبرني ..انت
وكل تنهيدة تتملك انفاسي ...انت
على الجسر العتيق ..ما زلت انتظرك
لمسة انثى منك قد تولد بركاناً....
رجفة لوجنتيك ساعة وجد ..قد ترفعني للسماء
ما زلت أنتظر..
: ...............
: حين حضرت الى ذات المكان
حين شممت رائحتك العابقة على ذاك المقعد .......... عادت الروح التائهة
: كان طيفك الذي لا يبارحني حاضرا ابدا ......
: و ابتسامتك التي كانت تهبني روح الوجود ..... تتلقفني كما تهت
هناك ..... حيث سبقتني دموعي اليك .....
: تلك الشجرة الحاضرة دائما على لقائنا ..... تحت ظلها افترشنا الارض
على ذاك الجسر عبرنا ..... و عبرت احلامنا معها
لفت ذراعك خصري ........ و مشينا على صوت النهر نتمايل
همست لي ....... و همست لك
: اتعلم سيدي ............
انت من اعطيتني اسمي ....... و توجتني انثى