مذكرات رصيف…..
ألم نلتقِ من قبل، قال حذاءٌ متعبٌ مليءٌ بالتراب، باهت اللون لحذاءٍ أنيق ٍ ، نظر الأنيق إليه بازدراء، تأمله بنصف عين مغمضة، هز كتفيه وانصرف، يطرق رأس الرصيف بكعبه العالي كأنه يحثه على نسيان الإهانة التي وُجهت إليه.
*****
في مدينة متخمة بالأضواء، التقى على أحد أرصفتها حذاءان، تصافحا ، سأل كلٌّ منها عن أحوال الآخر، ثم افترقا وفي أعماق كلّ منهما لعنة على الطريق الذي جمعه بصاحبه. احتجت حجارة الطريق على اللعنة، وتساءلت عن ذنبها.
*****
في زقاق فرعي ترابي، التقت أقدامٌ حافية، وبسرعة البسطاء في التآلف تآلفوا وألفوا فيما بينهم جمعية ً تطالب بحقوق الأحذية..
وللرصيف متسع من الحديث…
منقول بقلم حسن ابو دية
ألم نلتقِ من قبل، قال حذاءٌ متعبٌ مليءٌ بالتراب، باهت اللون لحذاءٍ أنيق ٍ ، نظر الأنيق إليه بازدراء، تأمله بنصف عين مغمضة، هز كتفيه وانصرف، يطرق رأس الرصيف بكعبه العالي كأنه يحثه على نسيان الإهانة التي وُجهت إليه.
*****
في مدينة متخمة بالأضواء، التقى على أحد أرصفتها حذاءان، تصافحا ، سأل كلٌّ منها عن أحوال الآخر، ثم افترقا وفي أعماق كلّ منهما لعنة على الطريق الذي جمعه بصاحبه. احتجت حجارة الطريق على اللعنة، وتساءلت عن ذنبها.
*****
في زقاق فرعي ترابي، التقت أقدامٌ حافية، وبسرعة البسطاء في التآلف تآلفوا وألفوا فيما بينهم جمعية ً تطالب بحقوق الأحذية..
وللرصيف متسع من الحديث…
منقول بقلم حسن ابو دية