منتدى كركبات
أهلا بكم زوارنا الكرام في منتدى كركبات

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى كركبات
أهلا بكم زوارنا الكرام في منتدى كركبات
منتدى كركبات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى كركبات

كركبات إجتمــاعية و ثقافيــــة

أهلا بكم في منتدى كراكيب ...
منتيات كراكيب السويداء ترحب بكم .. أصدقائنا في المهجر ودول الاغتراب

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

سوسة ....

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1سوسة .... Empty سوسة .... الجمعة يوليو 24, 2009 10:16 pm

Admin


Admin
Admin

أذكر أني عندما وصلت هذه البلاد التي لا تعرفني …منذ سنتين او اكثر…
بدات برسم خريطة للمكان …وصرت اصول واجول في الشوارع علني اكتشف تلك الارض …وباحثاً فيها عن سبل الرزق ، ومنابع المكاسب والتي قد هيئت نفسي من بلدي بان انهل منها ما استطعت
المهم دارت عجلة الحياة هنا وبدات بالعمل ..ثم العمل .. ثم … العمل أيضاً ..
وفي غمرة العمل نسيت نفسي … ورحت ابحث عنها هنا وهناك ..ورحت اسال نفسي عنها … لربما ضاعت مني من دون أن ادري..
وفي أحد الايام جاء شخص قد تعرفت عليه صدفة هنا ، وعند وصوله استقبلته بحرارة ، ورحت ابحث في غرفتي عن كل ما يمكن أن اقدمه له كتعبير عن كرمي وسعادتي بزيارته الاولى لي ..

وفي سياق حديثنا اخذ يسالني هذا الشخص عن تفاصيل معيشتي هنا في الغربة ،أي متى استيقظ .. وماذا افعل في العمل ، وماذا افعل عندما اعود ظهراً ،واسالة روتينية كانت بمثابة تقرب مني ومد كان يعطيني اياه ليشعرني بقربه ..ويشكرني بطريقة غير مباشرة عن كرمي باستقباله عندي …
وبدأ هو بالاسترسال بالحديث فقال متباهيا :
ما هذه الحياة المملة يا صديقي …؟؟؟؟!!!
اذا بقيت بهذه الطريقة لن تستمر في عملك أبداً وسيغزوك الاحباط قريبا بدون شك …
اجبته : فعلا ً كلامك دقيق . فحالة الملل بدات بالتسرب على حياتي فعلا .. ماذا افعل ؟؟؟ اخبرني ..
افترشت وجهه ابتسامة خبيثة …وقال :
لابد لك من سوسة يا صديقي



أجبته : ماذا قصدت بالسوسة يا صديقي ؟؟
قال : انها بالفعل ما تحتاجه .. شئ ما تقضي وقتك معه ..او بالاحرى تقضي على وقتك معه..والمهم في هذه السوسة يا صديقي في انها يجب أن لا تكون سوسة مفيدة ماديا ً .. أي يجب أن تبتعد فيها عن العمل ..واختر أنت ما يناسبك ….
رحل هذا الرجل .. وتركني افكر في كلامه ..فعلا أنا لا أملك سوسة …. ويجب أن اجد سوستي
واذكر أني في بلدي كنت أملك واحدة ..
وكانت حسب ما اذكر انها لعبة قد تعودت أن ألعبها على الكمبيوتر ..وهي لعبة حرب استراتيجية ..تقوم بين جيوش لدول مختلفة ..تختار منها ما يناسب طموحاتك العسكرية
وتعد جيشك ..وتبني فيها قوتك العسكرية الضاربة ، وتبدأ بالهجوم واالإنقضاض على الجيوش الأخرى ،وبالمعنى العامي ( بتفريهن فري …..)
وكنت حسب ما اذكر أقضي ساعات في خضم تلك الحرب الضروس ..واقضي على كل الجيوش المعادية - ان صح التعبير- وعندما أنتهي من لعبتي تلك …تراني أقابل الناس بعدها وانا قد افترشت وجهي ابتسامة جميلة وسعيدة بحكم كوني كنت عائداً من الحرب ..وقد فزت فيها باذن الله عز وجل…

يتبع...رفيق .. دانا .. جارة الوادي ..آلهة الجمال..أشكر متابعتكم القيمة لسوساتي ..الله يطعمنا ونتابع سوساتكن يا رب

وأذكر أيضاً أنه في بلادي كانت لدي سوسة الاستماع .. فمنذ نشاتي كنت أستمع الى كل الناس ، من اصدقاء وجيران ورفاق دراسة ..وحتى اني كنت استمع لشكوى الواقفين على طوابير الخبز عندما يشتمون و يلعنون أحوالهم ..وكنت أستمع أيضاً - على ما اذكر - الى رفيق لي كان في الجامعة ..وكان آن ذاك يكثر من الامنيات ..وكنت أحاول أن افهم في تلك الفترة من خلال استماعي كيف يتحول الناس الى مجرد مخلوقات نقاقة بدون أن يدركوا حتى ذلك
وأذكر أيضاً أني بالاضافة الى سوسة الاستماع كنت أمتهن سوسة الحديث وجعلها مرافقة لنفس السوسة السابقة ..
وكنت أفشل في اغلب الاحيان نظراً للشهية المفتوحة للطرف الآخر …
..نسيت أن أقول اني قد كنت اتابع المباريات في كرة القدم والخاصة بالفريق السوري
عندما كان يلعب ضد فريق آخر .. وبخاصة الفريق العراقي ..والسعودي والكويتي ..وكنت أتابع بشغف تلك الانكسارات المتتالية لهذا الفريق بكل لذة … لأن فريقنا آن ذاك كان يشبهنا الى حد كبير .. فمن هزيمة لهزيمة …
والمهم أني في بلادي كنت املك عدة - سوسات- والآن انا هنا بحاجة ماسة الى سوسة

وانطلاقاً من تجربتي السوسية في بلدي قررت أن ابدا في ممارسة رياضة الطرنيب ..
وقمت بدعوة رفاق كانوا يعملون معي في نفس المكان وهم محمد ومازن وعندما حضروا ..كان من المفروض ان نكون أربعة اشخاص حتى نبدأ بلعب ال41 او ما يدعونها الطرنيب
وبدأ كل واحد منا باجراء اتصالاته ..وتحرياته حول الشخص الذي سندعوه لنبدأ لعبتنا تلك..
ومضت ساعة او اكثر وما زلنا نبحث عن اللاعب الرابع ولكن دون جدوى ..
فسعيد تعبان وما الو خلق..ووائل بيكره هيك ألعاب وبعدين أساسا ما بيعرف يلعب ..وأبو وليد ما بيلعب مع اولاد.. قال بدو حريفة الزلمة … وفؤاد متناقرمع مازن لأنو المرة الماضية استعمل بنت الديناري مرتين باللعب وحاول يمرق مشروعوا على الشباب ..وكان هذا حسب رأيوا بمثابة الاستخفاف المتعمد بقدرات زملائه في اللعبة ..
واخيرا حمل كل واحد منا اغراضه ونفسه وما تبقى من ماء وجهه ورحل مودعا الآخرين على أمل اللقاء بهم في لعبة اخرى ..ووعدوا انفسهم بان يسعوا بكل جدية للحصول على لاعب رابع لتلك السوسة التي لم يكتب لها النور بعد
وها انا دخلت شهري الثالث في هذا المكان ولم ازل بلا سوس تذكر ..تذهب عني تعب الغربة .وتروي عطشي وحنيني لمكان ما زالت أحمل هويته وجواز سفره..ولم يتردد هو في ختم كلمة ( حل عننا)لحظة واحدة

يتبع...المهم أني اخيراً وبعد مشورة صديق لي ومباحثات أجريتها مع عدة اطراف يهمها أمر سوستي توصلنا الى حل وهو اني يجب أن اشتري تلفزيون ملون 21 بوصة توشيبا وبالاضافة الى ديجيتال قد اهداني أياه صديق لي -لانه أحبني حسب روايته- .
.وفي رواية اخرى قالوا لي ان الديجيتال والذي اهداني اياه لا يجلب المحطات المشفرة ولذلك استغنى عنه صديقنا بكل سرور



المهم .. ها قد بدأت بسوستي الجديدة بكل تشويق ومتعة ..وبدأت أتابع أفلام الأكشن والتي تعرض على محطة عربية مشهورة ..وتسمى MBC2
واصبحت سوستي تطاردني حتى في نومي … فعندما اخلد الى النوم لا ارى سوى - ستيفن سيغال - وألبتشينوا - يبدأان في صراع شديد للحصول على - جولياروبورتوس- في احداث مشوقة وتتخللها احداث بطولية عجيبة ..من النط فوق العمارات الشاهقة الى اطلاق خمسطعشر ألف طلقة في آن واحد ومن مسدس كبير - بيطلع قد البطل نفسو -
المهم بدات هذه الافلام تؤرقني .. وبدات تسيطر على حياتي في العمل .. فعندما ارى موقفاً ما لاحد الأشخاص كنت بدلاً من ان انتقده كنت أقول لصاحب هذا الموقف : أنت تذكرني بفلم قد رأيته منذ عدة ايام ..وكانت احداث هذا الفلم تتشابه كثيراً مع ما قمت به انت من تصرف …وأبدأ برواية قصة الفلم كاملة …دون توقف ..وانسى ذاك الموقف الذي كنت بصدد انتقاده




ومنذ تلك الايام أقلعت عن سوسة الافلام ومتابعة المحطة المفضلة عندي MBC2
وبدات بالبحث عن سوسة لا تؤرقني ولا تتعبني وبنفس الوقت لا تحتاج الى شركاء كثيرين احتار في البحث عنهم ..

وفي احد الايام دخلت الى صديق يقطن في حي مجاور واذا بي اراه يجلس مع رفيقه ويلعب الشطرنج …
وعندها خرجت من عنده بسرعةدون حتى ان استمع الى مناداته لي ..
فقد وجدت ظالتي اخيراً …

يتبع...


نعم انه الشطرنج .. لعبة جميلة تفتح الذهن وتقضي على الوقت وليس فيها مرابح مادية ..
وعلى الفور سارعت بشراء عدة السوسة الجديدة …
واتصلت برفيقي مازن .. وبدانا باللعب .. ثم اللعب .. ثم اللعب .. دون توقف ..
وكانت كل لعبة أجمل من سابقتها لانها كانت تزيد من نسبة الحماس في الفوز ..
وكان الحافز الحقيقي لممارسة تلك اللعبة هو صديقي مازن الذي كان يجاريني في اللعب وكنا في اغلب الاوقات نتقاسم الفوز ..
ولكن …



ولكن لم تكتمل الفرحة بالسوسة الجديدة ، فبعد أن ادمنت لعبة الشطرنج وأصبحت منافساً لا يستهان به في تلك اللعبة التكتيكية ، واصبحت مؤمنا بان- كل حركة قد تفكر فيها لتنقل حجراً ما في الشطرنج لمكان آخر قد تشكل جزءً هاماً من اللعبة -( أحلام مستغانمي )بعد كل ذلك … سافر نديمي مازن …
فقد ارسلته الشركة لفرع آخر في دولة مجاورة …
وبدأت المعاناة الحقيقية منذ ذاك الوقت .. فأصبحت أشعر كالمدمن الذي يحتاج الى جرعته اليومية ..
فكانت لعبة الشطرنج لا تفارق تفكيري ، حتى اني كنت عندما أحاول أن أقطع الشارع أتخيل الرصيف عبارة عن رقعة شطرنج ملونة بالأبيض والأسود .. وكنت أبحث دائماً عن طريقة تكتيكية بالعبور الى الجانب الآخر دون ان أفكرسوى في شئ واحد هو كيف أحرك جسدي بأقل الحركات اسوة بأحجار الشطرنج ..
والمصيبة الأكبر هي أني كنت عندما أصادف اي شخص اعرفه أو حتى قد أكون قد تعرفت عليه للتو .. كان السؤال الثاني له بعد سؤالي عن احواله ..( هل تعرف ان تلعب الشطرنج …؟؟؟!!!)
وغالباً ما كان يقول لي : لا احب تلك اللعبة ..أو لا اعرفها عفواً , وقد مرت أيام كان يتحاشاني كل من يراني مقبلاً لظنهم أني سأدعوهم للعب الشطرنج ….وأخذ أصدقائي بالابتعاد عني حتى أنهم لقبوني ( أبو شطرنج )…
يتبعوبعدها ضاقت بي الدنيا ...فكلما أمتهن سوسة تراها تزيد من غربتي وحنيني للوطن ووالأهل ..
وأخيراً بعد أن استشرت - أبو مازن - فأشار علي بأن أبدأ بالابحار في العالم الافتراضي فهناك ستبني قصوراً وستجعل من عالمك ملوناً بكل ألوان قوس قزح
ستحقق كل ما تتمناه وما تشتهيه نفسك ..وبكبسة زر shut down ينقشع الخيال وتذهب الأحلام ..ويبقى سريرك دافئاً مدة طويلة جداً ..
نسيت أن أخبركم أن أبو مازن هو مديري في العمل وها قد أصبح بعد نصيحته الذهبية تلك عرابي
وها قد بدأت بالبحث والتصفح في صفحات العم غوغل .. باحثاً عن مدن غربتني عنها بضع ورقات خضراء ذات يوم ..
يتبع ....



وفي أحد جولات البحث تعثرت بفتاة نتية
كانت جميلة كما قصص الروايات والسندريلا ...كانت كما أحب تماماً ..
شقراء .. ذات عيون زرقاء وطول فارع وبشرة ناعمة وانوثة عطرة ..ما أجمل أن ترسم أنثاك على هواك ...
وفي الحقيقة لم أرى تلك الفتاة على الحقيقة بل كانت ترسل لي صورها التي أصبح التأمل فيها سوستي الجديدة ...
وأخيراً أنا عاشق لفتاة رائعة الجمال والكمال ...
كنت أقول لها في كل مساء عن مواصفات فتاة أحلامي .. وفي اليوم التالي تراها تحقق لي ذلك الحلم ..
فأنا رجل أحب الفتاة المطيعة نظراً لشرقيتي المتورمة ... ..
فتراها تستمع الى كل ما أقوله وتنفذه بكل طواعية واصغاء ..
وأنا أحب المديح والتفاخر بمنجزات لي وليست لي ..
وكانت أميرتي قد لمست ذلك الشئ أيضاً ..وأصبحت تتقن العزف على هذا الوتر بكل حرفية ..
وأخيراً قررت أن أعتزل العالم الحقيقي وألجأ الى عالم النت فهو (للسيف وللكيف )
وهو فانوسي السحري .... وهو ذاك المارد الذي يحقق لي أكثر من ثلاثة أمنيات ...
ظل العالم الوردي كذلك الى أن حصل ما لم أكن أتوقع حدوثه ...
يتبع ...
وفي يوم خطر في بالي أن الصق الصورة بالواقع وأرى وجه سندريلتي التي بحثت عنها عشرات السنين ..
وطلبت منها ذات مساء أن نتكلم لايف ( صوت وصورة )
ووافقت على مضض بعد الحاحي المستميت عليها ..
وها هي دقات قلبي تبدأ بالخفقان السريع بانتظار أن يظهر وجهها الملائكي على شاشة صماء لا حياة فيها...
دقائق قليلة بدأت تظهر صورتها .. وبدات دقات قلبي بالتوقف شيئا فشيئاً
من هذه البشعة الوجه والملامح التي تسد شاشة الكمبيوتر بكل تثافل مزعج ... ؟؟؟؟؟
كان صوتها الذي طالما حلمت به في ليلي يخرج من فم بشع .. ..
وعلى الفور قلت لها من أنت ؟؟؟
فاجابت هذه انا حبيبتك
لكني بصراحة قد ارسلت لك صوري وانا في سن السادسة عشر ..يعني منذ 16 سنة فقط
وذلك قبل أن أترك المدرسة واجلس في البيت وأصبح سمينة كما تراني ...
وأخذت تجهش بالبكاء ....
لم استطع ان اتمالك نفسي كثيراً ..
وبحركة غير متعمدة أغلقت ذلك الكمبيوتر ...لاغلق معه صفحة أخرى من سوساتي المعذبة ..


ترى هل يحتاج الدواء الذي يشفي حنيني للوطن كل هذا العناء ...؟؟؟
...
...
آه لاوطان تسكننا ولا نستطيع أن نخرجها منا بسهولة..

https://elswaida.hooxs.com

2سوسة .... Empty رد: سوسة .... الجمعة أكتوبر 15, 2010 12:00 am

reemoshkaa



السوسة من الاشياء التي لا نبحث عنها .. هي تأتينا عندما نكون جاهزين لها .... ابقي خياراتك مفتوحة .. وانتظر ان تعجب بك سوسة ما Wink


بتمنى تكون لقيت شي سوسة مناسبة >>>> Basketball

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مواضيع مماثلة

-

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى