كراكيب
ذات صباح كالعادة دخلت مكتبي محملاً بالكثير الكثير من التفاؤل والنشاط لبدء يوم جديد ملئ بالمواعيد واللقاءات مع الزبائن - والذين لطالما كانوا حافزاً لي لأعود في اليوم التالي للعمل ...-
فتحت باب المكتب ....دخلت كاني أختلس النظر الى شخص موجود قبلي بانتظاري ...
لم اجد احد .....قهقهت بصوت عالي ...
يا لي من مجنون !!
كيف سينتظرني اي شخص في مكتب لا احد يملك مفاتيحه غيري ....
جلست على كرسيي الدوار ... نظرت الى طاولتي ...
- ياالاهي ما هذا ؟؟؟
كان المكتب مليئاً بالاوراق والمصنفات وكانت الاقلام مبعثرة هنا وهناك ...
وكانت الكيبورد مختفية تحت جبل من الاوراق والاسطوانات..
ولا ينقص مكتبي هذا وتلك الكراكيب - الأشبه بعربة الخضار والفواكه...- سوى كوني البائع الذي يقف خلف عربته بانتظار الزيائن المتلهفين لانتقاء حبات الفواكه الجيدة وترك الرديء منها ...
فجأة تذكرت أني من صنع تلك الكركبة يوم امس ....
قهقهت ثانية ...وقررت ترتيب هذه الطاولة وهذا المكتب ..
فهممت فعلا في هذا ...
وبدات أضع الأوراق في مصنفاتها ... واعيد الاسطوانات الليزرية لجعبتها ....
وفجأة لمحت وردة حمراء بين كل هذه الكراكيب...ابتسمت ابتسامة عريضة ...
امسكت الوردة... شممتها جلست على الكرسي مرة اخرى ...
بدات الذاكرة تاخذني لصاحبة تلك الوردة ...
نسرين ... فتاتي صاحبة أجمل ابتسامة في الوجود ...
كم اشتاقها فعلاً ... مضى على رحيلها 24 ساعة ..
لكني احسها عمراً كاملاً ...نعم عمراً كاملاً ..
لقد حضرت يوم أمس الى هنا ..غطت المكان برائحة عطرها ... فأصبح المكان أشهى ..
وقفت امامي كطفلة تطلب الاذن بالدخول .. وتبتسم بكل عيونها ..
لم تجلس .. بل بقيت واقفة كمن تدعوني الى تأمل ذلك الجسد المشتعل وحشية ورغبة وانوثة ..
رمتني بوردتها تلك ... وقالت لي كلمات نسيتها لما كنت به من حالة ذهول ووجل امام حضورها
العنيد ...
رحلت وتركت أبوابي مشرّعة على رحيلها ... تركتني كتلميذ يستحضر الاجوبة ساعة الامتحان ..
فجأة صحوت من حلمي هذا على ذاكرة أشد قسوة ....
هل رحلت نسرين ... آه ما اغباني ... كيف اتركها ترحل ..دون أن أهديها وردة أيضاً
لقد كان يوم امس عيد العشاق ...
يا لي من غبي فعلاً ...
وقفت بسرعة تاركاً مكتبي والكراكيب تملؤه وعلى سطحه جثت وردة حمراء ...
ذات صباح كالعادة دخلت مكتبي محملاً بالكثير الكثير من التفاؤل والنشاط لبدء يوم جديد ملئ بالمواعيد واللقاءات مع الزبائن - والذين لطالما كانوا حافزاً لي لأعود في اليوم التالي للعمل ...-
فتحت باب المكتب ....دخلت كاني أختلس النظر الى شخص موجود قبلي بانتظاري ...
لم اجد احد .....قهقهت بصوت عالي ...
يا لي من مجنون !!
كيف سينتظرني اي شخص في مكتب لا احد يملك مفاتيحه غيري ....
جلست على كرسيي الدوار ... نظرت الى طاولتي ...
- ياالاهي ما هذا ؟؟؟
كان المكتب مليئاً بالاوراق والمصنفات وكانت الاقلام مبعثرة هنا وهناك ...
وكانت الكيبورد مختفية تحت جبل من الاوراق والاسطوانات..
ولا ينقص مكتبي هذا وتلك الكراكيب - الأشبه بعربة الخضار والفواكه...- سوى كوني البائع الذي يقف خلف عربته بانتظار الزيائن المتلهفين لانتقاء حبات الفواكه الجيدة وترك الرديء منها ...
فجأة تذكرت أني من صنع تلك الكركبة يوم امس ....
قهقهت ثانية ...وقررت ترتيب هذه الطاولة وهذا المكتب ..
فهممت فعلا في هذا ...
وبدات أضع الأوراق في مصنفاتها ... واعيد الاسطوانات الليزرية لجعبتها ....
وفجأة لمحت وردة حمراء بين كل هذه الكراكيب...ابتسمت ابتسامة عريضة ...
امسكت الوردة... شممتها جلست على الكرسي مرة اخرى ...
بدات الذاكرة تاخذني لصاحبة تلك الوردة ...
نسرين ... فتاتي صاحبة أجمل ابتسامة في الوجود ...
كم اشتاقها فعلاً ... مضى على رحيلها 24 ساعة ..
لكني احسها عمراً كاملاً ...نعم عمراً كاملاً ..
لقد حضرت يوم أمس الى هنا ..غطت المكان برائحة عطرها ... فأصبح المكان أشهى ..
وقفت امامي كطفلة تطلب الاذن بالدخول .. وتبتسم بكل عيونها ..
لم تجلس .. بل بقيت واقفة كمن تدعوني الى تأمل ذلك الجسد المشتعل وحشية ورغبة وانوثة ..
رمتني بوردتها تلك ... وقالت لي كلمات نسيتها لما كنت به من حالة ذهول ووجل امام حضورها
العنيد ...
رحلت وتركت أبوابي مشرّعة على رحيلها ... تركتني كتلميذ يستحضر الاجوبة ساعة الامتحان ..
فجأة صحوت من حلمي هذا على ذاكرة أشد قسوة ....
هل رحلت نسرين ... آه ما اغباني ... كيف اتركها ترحل ..دون أن أهديها وردة أيضاً
لقد كان يوم امس عيد العشاق ...
يا لي من غبي فعلاً ...
وقفت بسرعة تاركاً مكتبي والكراكيب تملؤه وعلى سطحه جثت وردة حمراء ...